دراسة تكشف أبرز ما يعانيه الشباب العراقي.. أمية وبطالة ويأس من القوى الحاكمة
أظهرت الدراسة أن غالبية الشباب يَعزفون عن المشاركة في العمليات الانتخابية في ظل تحكم الاحزاب التقليدية بالمشهد السياسي، وان 83% يفكرون بالهجرة الى خارج البلاد
أظهرت الدراسة أن غالبية الشباب يَعزفون عن المشاركة في العمليات الانتخابية في ظل تحكم الاحزاب التقليدية بالمشهد السياسي، وان 83% يفكرون بالهجرة الى خارج البلاد
كشفت دراسة بحثية انجزت للفترة الممتدة بين تموز 2019 وآب 2020 والتي شهدت انطلاق احتجاجات تشرين التي قادها نشطاء شباب ضد الفساد وسوء الادارة، ان نحو 70% من الشباب يؤيدون تبني نظام مدني كهوية للدولة يضمن لهم “الحماية والأمان والعمل”، وربط أغلبية هؤلاء “العلمانية” بمنع الأحزاب الدينية والقومية من إدارة الحكم.
الدراسة التي أنجزها مركز “أمارجي” للتطوير الإعلامي، أظهرت معدلات عالية من “الأمية التعليمية” و”المشاكل الاجتماعية” و”البطالة” في صفوف الشباب، وأشرت مستويات عالية من اليأس وعدم الثقة بالنظام السياسي القائم على حكم أحزاب دينية وقومية، بيّنت في ذات الوقت أن 62% من مجمل الشباب يشاركون في المناسبات والمراسم الدينية كعاشوراء وغيرها، وان نسبة الاناث بينهم تعادل 65%. فيما يؤدي 19% من الشباب الصلاة في المساجد والحسينيات (بشكل دائم او متقطع) نسبة الذكور منهم تصل الى 70%.
الدراسة التي اعتمدت على إحصاء استطلاعي تضمن 75 سؤالاً وجهت لعينة ضمت 1344 شابا وشابة من الفئة العمرية بين 18 و32 عاما موزعين على 15 محافظة ما عدا محافظات إقليم كردستان، خرجت باستنتاجات أظهرت أن غالبية الشباب المستطلعة آراؤهم يَعزفون عن المشاركة في العمليات الانتخابية في ظل تحكم الاحزاب التقليدية بالمشهد السياسي، وان معظم الشباب يفكرون بالهجرة الى خارج البلاد.
وغطت الدراسة محاور، المستوى التعليمي والأمية والمعرفة، العمل والبطالة، الأوضاع الاجتماعية، الاهتمام بالسياسة والعمل المدني، الممارسات الدينية والعقائدية، الأنشطة والهوايات، النسوية والهوية الجندرية.
وبحسب النتائج، فان 74% من المشاركين بعينة الدراسة ذكروا انهم لن يشاركوا في الانتخابات “التشريعية المبكرة” (جرت في 10 تشرين الأول 2021) وبلغت نسبة الاناث اللواتي رفضن المشاركة 66% من مجموع الرافضين للمشاركة.
وفي مؤشر آخر على اليأس من النظام السياسي وطريقة ادارة الدولة وفرص اصلاحها، كشفت الدراسة عن ان نسبة الشباب ممن يفكرون بالهجرة تبلغ 83% مقابل 17% يرفضون الفكرة لأسباب مختلفة ترتبط في الغالب بالعائلة.
وفي الجانب المتعلق بالعلاقة بالعشيرة، بلغت نسبة الشباب الذين يعتبرون انهم ينتمون الى العشيرة ويلتزمون بها 18% غالبيتهم من محافظات الجنوب والفرات الاوسط. فيما ذكر 97% من المشاركين في الاستطلاع انهم يعانون من ضغوط آبائهم وأمهاتهم للتحكم بقراراتهم وخياراتهم المصيرية، وكانت النسبة موزعة على 52% للإناث و 48% للذكور.
ومن مجموع الشباب المشاركين في الاستطلاع بلغ عدد المنخرطين في صفوف الجماعات المسلحة كمقاتلين 15% حصرا من الذكور، في مقابل 13% منخرطون بشكل او آخر في منظمات المجتمع المدني والاعمال الطوعية المدنية، وكانت الحصة الأكبر للإناث وبنسبة 80%.
البطالة والفساد واليأس من اصلاح القوى الحاكمة هي التي دفعت مئات آلاف الشباب الى الانخراط في التظاهرات كلما سنحت الفرصة، حتى بلغت نسبة المشاركين في “حراك تشرين لاستعادة الدولة”، التي انطلقت في 10 تشرين الأول 2019 واستمرت لنحو عام من خلال اعتصامات وتظاهرات ووقفات، 87% من عينة الدراسة، وبلغت نسبة الذكور منهم 67%.
وبحسب الدراسة بلغت نسبة العاطلين عن العمل 57% من مجمل المستطلعة آراءهم، ونالت الإناث النسبة الأعلى بـ60%. ومن مجموع العاملين الشباب تركز 71% منهم في القطاع الحكومي وكان معظمهم من الذكور، فيما بلغت نسبة العاملين بالقطاع الخاص 29% .
وأظهرت الدراسة ان غالبية الشباب يفتقدون الهوايات والأنشطة، فنسبة 90% من الشباب يقضون ما بين 8 الى 10 ساعات من وقتهم يومياً على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك انستغرام وتيك توك) وكانت نسبة الاناث المتصفحات لتلك الوسائل أعلى من الذكور وتبلغ 60%.
ووفق تحليل اجابات الدراسة فان تدني نسبة الشباب الذين يمارسون هوايات محددة او الرياضة جاء بفعل “الالتزام بالتقاليد والأعراف الاجتماعية أو عدم توفر بيئة مناسبة وآمنة للممارسة تلك الهوايات”، وبلغت نسبة من لا يمارسون أي انشطة (ترتبط بالمهارات والهوايات) خارج المنزل 80% من مجمل الشباب، وكانت نسبة الإناث هي الأعلى وبدرجة كبيرة حيث بلغت 98% من مجمل الذين لا يمارسون أنشطة خارج المنزل.
ومع التركيز على السوشيال ميديا في تلقي المعلومات، تدنت نسبة قراءة الصحف (المطبوعة والالكترونية) فبلغت نحو 5% فقط لدى شريحة العينة، واغلبيتهم من الذكور.
تلك الأرقام والمؤشرات ربما تفسر لماذا خرج عشرات آلاف الشباب قبل نحو عقد من الزمن وتحديدا في 25 شباط فبراير 2011، محتجين على الفساد والإهمال والتهميش الذي يعانون منه، دون أن تسمعهم الأحزاب الحاكمة، وهو ما دفعهم لتصعيد احتجاجاتهم في عدة مناسبات قبل ان تنفجر “شرارة تشرين” في 2019 بوقفات ومسيرات وتظاهرات مليونية فاجأت السلطات الحاكمة، قبل ان يتم مواجهتها بالرصاص وعمليات الاغتيال والخطف التي راح ضحيتها نحو 600 قتيل وآلاف الجرحى، ما دفع الشباب الى التصعيد ورفع سقف مطالبهم من الاصلاح الى تغيير كامل الطبقة السياسية واستعادة وطنهم والتي مثلها شعار “نريد وطن.. دولة محترمة”.
أدناه كامل الدراسة
مقدمة:
تمثل فئة الشباب الخط الأول في حماية الدولة، والمصدر الأبرز لصناعة التغيير “السياسي والاجتماعي والثقافي”، وهم اليد الحقيقية للتطوير التنموي والصناعة الوطنية، بشرط وجود استراتيجيات وطنية عميقة، ولو جئنا الى عراق ما بعد العام 2003 لوجدناه مميزا بأعداد الشباب مقارنة ببلدان أخرى تعاني من قلة الفئات الشابة، لكن ماذا استفادت الدولة من تلك الفئة المعول عليها لبناء مستقبل البلاد؟ سيكون الجواب بديهيا وهو حصر الاستفادة منهم في القضايا العسكرية.
ويعدّ العراق منذ 2003 من أقل البلدان احتضانا لطاقات شبابه وشاباته، بل تركهم متسربين، بلا عمل وتعليم وبلا تطوير لقدراتهم بقدر إغراقهم في مجالات العسكرة وإغرائهم بالانتماء إلى الخنادق القومية والطائفية والعرقية والعشائرية، والتي أنتجت جيلاً يعاني من فقر معرفي وأمية وضعف في التعامل والفهم حتى من أقرانهم في دول الخارج لضعفهم في تعلم اللغات الأجنبية وغيرها، وهذه مشكلة مستمرة أودت بصناعة عراق فاشل غارق بالمشاكل والأزمات الاجتماعية.
يحدث هذا بناءً على عدم وجود خطة وطنية متأصلة تعنى بالشباب في مساعدتهم بأخذ المساحة العملية والعلمية في الدولة بمجالات متعددة، وتبين للمراقبين والباحثين أن الدولة بمؤسساتها الحكومية منذ 19 عاما لا تمتلك قاعدة بيانات حقيقية تتعرف بها عن أعداد الشباب وأين هم وبماذا يفكرون وماهي تطلعاتهم واحتياجاتهم ومشاكلهم، كيف يمكن ان يساهموا في البناء والاعمار.
وعلى الرغم من أن الشباب عبروا عن الإهمال والتهميش الذي يتعرضون له، من خلال تظاهرهم في الشوارع قبل عقد كامل، وفي 25 شباط فبراير 2011 تحديدا، إلا أن سلطة الأحزاب لم تعر أية أهمية لها ولا للتظاهرات الكثيرة التي جاءت بعدها، حتى اشتعلت الشرارة الكبرى “ثورة تشرين” الشبابية، كأقوى نهضة شبابية مرت في تاريخ العراق الحديث، صرخ فيها الشباب بشعار “نريد وطن.. دولة محترمة”.. فجوبهوا بقمع شديد أسقط مئات الضحايا وآلاف المصابين والمعتقلين والمختطفين.
وقبل الثورة بثلاثة أشهر بدأ فريق مركز أمارجي للتطوير الإعلامي وهو “منظمة غير حكومية تأسس في العراق عام 2016 مقره في العاصمة بغداد”، منذ مطلع تموز 2019 العمل على إجراء إحصاء استطلاعي تقريبي استهدف 1344 الف شاب وشابة موزعين على 15 محافظة ما عدا محافظات إقليم كردستان، من خلال 75 سؤالا تضمنتها الاستمارة، وتنوعت بين مغلقة ومفتوحة، تم توجيهها إلى الفئات العمرية محل الدراسة وهم الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و32 عاما، وتمكن من إحصاء تقريبي عن اعدادهم بالنسبة المئوية للمجموع التعداد السكاني في العراق البالغ 40 مليون فكان عددهم 39:88% . ومع ظهور موجة احتجاجات تشرين الأول 2019 أتيحت فرصة أكبر للوصول إلى أعداد غفيرة من تلك الشريحة، اذ ان التجمع البشري في ساحات الاحتجاجات كان مليونيا، الأمر الذي سهّل من إكمال عملية الاستطلاع التي امتدت 16 شهرا من العمل المضني، وانتهت في نهاية اب 2020.
أما آلية الاستطلاع فكانت عن عبارة استمارة، وزعها الفريق على المستهدفين، شملت 75 سؤالاً حول المواضيع التالية :
أولاً المستوى التعليمي: ما هي أعداد من لم يحصلوا على شهادة الثانوية، وممن لا يعرفون القراءة والكتابة للغة الأم العربية؟ وما أعداد الناطقين باللغات الأجنبية؟
ثانيًا الوضع العملي: نسبة العاطلين عن العمل والعاملين في قطاعي الحكومي والخاص؟.
ثالثا الوضع العائلي: الدراسة البحثية تمكنت من إحصاء تقريبي عن نوع الحالة الاجتماعية، متزوجين ومطلقين وغير متزوجين؟ واين يسكنون مع عوائلهم وخارج عوائلهم، ما هي أعداد الذين يتبعون أوامر القبيلة والعشيرة؟ وماهي نسبة الذين يفكرون بالهجرة الى خارج العراق؟ ما هي أعداد الذين يتحكم الآباء والأمهات وكبار العائلة بقراراتهم وخياراتهم ومصير حياتهم.
رابعا السياسة والعمل المدني: وما هي هوية نظام الدولة التي يريدونها؟ وماهي نسبة معرفتهم ببنود الدستور والقوانين العراق؟ ما نسبة المشاركة في الانتخابات، ونسبة المنخرطين في صفوف الجماعات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني و الاعمال الطوعية المدنية الإغاثية. ونسبة المتضررين من الأعمال الإرهابية؟
خامسا الممارسات الدينية والعقائدية: شمل الإحصاء أعداد الذين يشاركون في المراسيم والمناسبات الدينية كذلك أعداد الذين يؤدون الصلاة في المساجد والحسينيات والمشاركين المناسبات الدينية.
سادسا: الأنشطة والهوايات: ما هي نسبة المحرومين من ممارسة الرياضة وهوايات أخرى مثل الركض وركوب الدراجات والفنون والسباحة.. الأوقات التي يقضونها في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وإحصاء أعداد من يقرأ الصحف (مطبوعة والكترونية) وماهي نسبة المتأثرين بالاخبار الكاذبة؟
سابعا: النسوية والهوية الجندرية: ما هي نسبة الشباب الذين يصنف نفسهم نسوي أومن المجتمع الكويري.
تبين الدراسة الإحصائية أن نسبة الإناث في الفئة العمرية الشابة (18– 32 عاما) في العراق هي الاعلى، وعلى صعيد المستوى التعليمي بينت الدراسة أن نسبة من لا يملك الشهادة المدرسية (هنا نقصد بشمول ممن لم يحصل على الشهادة الثانوية وحاصل على شهادتي المتوسطة والابتدائية وايضا ممن لم يحصل على شهادة المتوسطة وحاصل على شهادة الابتدائية وممن لم يحصل على شهادة الابتدائية) هي 41%، وكانت ممن لا يملك شهادة الابتدائية من ضمن هذه النسبة، بلغوا نحو 16% هؤلاء أميون لا يعرفون القراءة والكتابة، وكانت نسبة الذكور بينهم هي الاعلى بنحو (70%) من مجمل الذين لا يعرفون القراءة والكتابة.
أما نسبة الحاصلين على شهادة المدرسية وما يعادلها وعلى شهادة الدبلوم والبكالوريوس والماجستير هي 59% من مجمل أعداد الشباب وكانت الإناث الأكثر تقدماً ضمن هذه الفئة باستثناء حملة شهادة الدكتوراه إذ كانت نسبة الذكور الأعلى بفارق بسيط (52% من مجمل الحاصلين على شهادة الدكتوراه)، كذلك تقدمت نسبة الذكور على الإناث في إتقان لغات اجنبية وبشكل أساسي الانكليزية.
فيما يتعلق بالعمل، تجاوزت نسبة العاطلين عن العمل اولئك الذين يعملون لتسجل 57% من مجمل عدد الشباب، ونالت الإناث العاطلات عن العمل النسبة الأعلى وهي 60%. أما الذين يعملون توزعوا على القطاع الحكومي الذي نال النسبة الاعلى (70% من مجمل العاملين وكان معظمهم من الذكور) والقطاع الخاص (29% من مجمل العاملين وكان معظمهم من الإناث). أما موضوع التفكير بالهجرة، فكانت نسبة الشباب الذين يفكرون بالهجرة مرتفعة إذ بلغت 83% مقابل 17% للذين لا يفكرون بالهجرة (لم نستطع بيان الذكور عن الإناث في هذا الحقل).
على المستوى العائلي، فان الحالة الاجتماعية عند الشباب من ذكور وإناث توزعت بين متزوج/ة 39% ومطلق/ة 34% اعزب/وعزباء 83% (لم نستطع بيان الذكور عن الإناث في هذا الحقل). أما عن العلاقة بالعشيرة، فنسبة الشباب الذين يعتبرون انهم ينتمون الى العشيرة كانوا بنسبة 18% (أكثرهم من محافظات الجنوب والفرات الاوسط). بشأن الشباب الذين يتعرضون الى التحكم برسم قراراتهم وخياراتهم المصيرية لحياتهم من قبل الآباء والأمهات،فكانت بنسبة ساحقة 97%، موزعة على 52% للإناث و 48% للذكور.
فيما يتعلق بالسياسة والعمل المدني، يوضح الاستطلاع أن الشباب يؤيدون الدولة التكنوقراط العلمانية لجهة تحديد هوية الدولة بنسبة 69% (يقصدون بها دولة تضمن الحماية والأمان والعمل)، حيث أن الأغلبية ربطت العلمانية بمنع الأحزاب الدينية والقومية من إدارة الحكم وكانت نسبة الذكور ضمن هذه الفئة هي الاعلى (73% من يؤيدون الدولة العلمانية هم ذكور). وأما نسبة الشباب الذين لديهم معرفة ببنود الدستور والقوانين العراقية فكانت منخفضة وعي 6% من مجموع الشباب وكانت نسب الذكور والإناث ضمنهم متقاربة 43%أناث و57% ذكور).
وعند سؤال الشباب عن المشاركة في الانتخابات فكانت الإجابات بالنفي هي الاعلى 74% من الشباب لا يشارك في الانتخابات 66% منهم من الإناث، أما أعداد المنخرطين في صفوف الجماعات المسلحة كمقاتلين فكانت نسبة 15% حصرا ذكورا، بالمقابل فان عدد المنخرطين في منظمات المجتمع المدني و الاعمال الطوعية المدنية الإغاثية كانت منخفضة بلغت 13% لتسجل الإناث النسبة الأعلى ضمن هذه الفئة (80%). وعن المتضررين من الأعمال الإرهابية (اصابات جسدية بفعل تفجيرات السيارات الملغومة والحرب مع داعش اوصدمات نفسية اثر فقدان عوائلهم بالحروب والنزاعات الداخلية أو تهجيرهم والعيش في مخيمات النزوح)، ظهرت النسبة 22% غالبيتهم من الذكور (85% من مجمل المتضررين)، أما بالنسبة للمشاركة في الاحتجاجات، فبلغت نسبة المشاركين منهم في احتجاجات تشرين 2019 نسبة 87% وكانت النسبة الأعلى 67 % من المشاركين من الذكور.
على صعيد الممارسات الدينية والعقائدية، بيّنت الدراسة أن 62% من مجمل الشباب يشاركون في المراسم الدينية كعاشوراء وغيرها، 65% منهم من الإناث. و19% من الشباب يؤدون الصلاة في المساجد والحسينيات نسبة الذكور ضمنهم هي الاعلى (70%).
وعلى صعيد الانشطة والهوايات، فان نسبة 90% من الشباب يقضون وقتهم في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك انستغرام و تيك توك) لمدة تتراوح بين 8 الى 10 ساعات يومياً، النسبة الاعلى منهم من الإناث (60% من مجمل متصفحي وسائل التواصل الاجتماعي).
وجاءت قراءة الصحف (مطبوعة والكترونية) بنسبة كانت ضعيفة لدى الشباب نحو 5% ممن يقرأ الصحف اغلبيتهم ذكور.
أما نسبة التأثر بالأخبار الكاذبة فقد كانت مرتفعة للغاية بواقع 90% من الشباب يتأثرون بالأخبار الكاذبة يقصد به تصديق كل ما ينشر في مواقع وسائل التواصل الاجتماعي والتفاعل معه من خلال وضع خاصية لايك او التعليق على المحتوى ومشاركته. وكانت النسب متقاربة بين الذكور والاناث.كذلك كانت نسبة الشباب المحرومين من ممارسة الرياضة أو هوايات أخرى بفعل الالتزام بالتقاليد والأعراف الاجتماعية أو عدم وتوفير بيئة مناسبة وآمنة للممارسة، مرتفعة أيضًا (80% من مجمل الشباب) وكانت نسبة الإناث الأعلى بفارق كبير (98% من مجمل الذي لا يمارسون أنشطة خارج المنزل).
وأخيراً، على صعيد الهوية الجندرية والنسوية، فكانت نسبة الشباب ممن يصنفون أنفسهم كنسويين 1% وهي نسبة تنحصر فقط بالإناث، حيث يعتبر الرجل هذا التصنيف متعارضا مع سمعته في المجتمع. أما الشباب الذين يصنفون انفسهم انهم من المجتمع الكويري ويعبرون عن ميوله المثلية فكانت نسبتهم 1% فقط أغلبيتهم من الذكور.
ملاحظة :
تواصل الفريق مع 19 منظمة وجمعية معنية في شؤون الشباب في العراق كما تواصل مع مصادر من خبراء في وزارة التخطيط قسم الاحصاء البياني وزارة العمل والشؤون الاجتماعية/ قسم رعاية الشباب وتوفير العمل. ومع وزارة الشباب والرياضة وخبراء في الأمم المتحدة متخصصين في تنمية الشباب. وخبراء في مواقع التواصل الاجتماعي، شمل البحث الوصول إلى 24 كلية ومعهد والتواصل مع 30 دائرة بلدية في المناطق المستهدفة و40 مختار حي/منطقة.
واطلع الفريق على سجلات دوائر المحافظات المستهدفة المعنية بإحصاء الشباب، وتواصل مع عدد من باعة الصحف والمجلات واصحاب المواكب الحسينية ومنظمو المناسبات الدينية وخدمة المساجد والحسينيات.
في الختام يعيش جيل الشباب في العراق حالة من الضياع والحرمان منذ عقود في ظل سلطات تجهل تأثيرهم وأهميتهم في صناعة هوية دولة المواطنة بالتالي هم عرضة إلى توظيف المزيد منهم كقوة في ترسيخ العنف الديني والقومي والاجتماعي وهذا لا يؤثر فقط على العراق بقدر تأثير ذلك على المنظومة الاجتماعية الدولية لذا على المجتمع الدولي أن يكون جادا في حماية الشباب في العراق من خلال ممارسة الكثير من أدواته على السلطات العراقية.
روابط بصرية
https://infogram.com/sam-mahmood-1h7g6k09vq3e02o?live
https://infogram.com/sam-mahmood-1h8n6m30yqmyj4x?live
https://infogram.com/sam-mahmood-1h7j4dv0rgzqv4n?live
https://infogram.com/sam-mahmood-1h7k230dnkylg2x?live
https://infogram.com/sam-mahmood-1hdw2jp079ydj2l?live
https://infogram.com/timeline-dark-infographic-1hxr4zxm1y0go6y?live
https://infogram.com/sam-1h7z2l8w9exwx6o?live
https://infogram.com/sam-1hdw2jp079gvp2l?live
https://infogram.com/sam-mahmood-1hdw2jp079e5p2l?live
https://infogram.com/sam-1hdw2jp07959p2l?live
https://infogram.com/sam-1h7g6k09vy11o2o?live
https://infogram.com/sam-1h7j4dv0rgr3v4n?live
https://infogram.com/sam-mahmood-1hdw2jp07z8yp2l?live
https://infogram.com/sam-mahmood-1hxr4zxm1zxzq6y?live
https://infogram.com/sam-mahmood-1hxr4zxm1z7mo6y?live
روابط لمصادر قارنا فيها ارقام المذكورة لديها مع الأرقام التي حصدها الاحصاء.
روابط لمصادر معنية قارن فيها الفريق مع الارقام والشهادات التي حصل عليها:
http://cosit.gov.iq/documents/Living%20conditions/المسح%20الاجتماعي%20والاقتصادي%20المستمر%20عدا%20محافظات%20(%20نينوى%20.صلاح%20الدين.الانبار.كركوك)2014.pdf
https://www.uniraq.org/index.php?option=com_k2&view=item&id=9763:%D8%AD%D8%B5%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A3%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%AD%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D9%83%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-2018-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9&Itemid=711&lang=ar
https://www.almadapaper.net/view.php?cat=230779
https://www.populationpyramid.net/ar/العراق/2020/
http://cosit.gov.iq/documents/environment/survey/Full%20reports/التقرير%20التحليلي%20لمسح%20الفتوة%20والشباب%202020.pdf http://cosit.gov.iq/documents/environment/survey/Full%20reports/المسح%20الوطني%20للفتوة%20والشباب%20في%20العراق%202019%20تقرير%20الجداول.pdf http://cosit.gov.iq/documents/Human%20Development/gender/fullreports/تقرير%20المرأة%20والرجل%202012.pdf
http://cosit.gov.iq/documents/Human%20Development/gender/fullreports/تقرير%20المراة%20والرجل%202018.pdf
بغداد / الباحث أحمد عصام/ طالب في كلية علوم سياسية / جامعة بغداد
البصرة/ الباحث منتظر فليح / طالب في كلية اعلام / جامعة البصرة
ميسان/ الباحث مجيد ونان/ طالب في كلية الاعلام / جامعة البصرة
ذي قار/ الباحثة وسن الساعدي/ طالبة هندسة كهرباء/ جامعة التكنولوجيا
المثنى / الباحث تحسين وشاش/ طالب كلية علوم فيزياء / جامعة المثنى
الديوانية/ الباحثة علا رضا/ طالبة كلية علوم فيزياء/جامعة المثنى
النجف/الباحثة ابتهال الفرزدق/ طالبة كلية العلوم السياسية / جامعة الكوفة
كربلاء/ الباحث حسين صادق/ طالب كلية اللغات / جامعة كربلاء
بابل / الباحثة صابرين سالم/ طالبة كلية تربية بنات/ جامعة بغداد
واسط/ الباحث مهند مشكور/ طالبة كلية طب أسنان/ جامعة واسط
الانبار / الباحث محمد بكر محمد/ طالبة في كلية طب عام/ جامعة الانبار
ديالى/ الباحث رشيد كريم/ طالب كلية الآداب / جامعة ديالى
صلاح الدين / الباحثة ياسمين الدجيلي/ طلبة كلية القانون / جامعة تكريت
كركوك/ الباحثة هالة بكر محمد / طالبة كلية الحقوق / جامعة النهرين
الموصل/ الباحثة وصال حدو / طالبة كلية القانون/ جامعة الموصل
دكتور خالد المعيني باحث ومتخصص في مجال العلوم السياسية
دكتورة لقاء موسى كاتبة وباحثة متخصصة في مجال القضايا الأدب النسوي
مصطفى ناصر صحافي دولي ورئيس جمعية الدفاع عن حرية الصحافة
سامان نوح صحافي دولي ورئيس فريق نريج للصحافة الاستقصائية
هيام علي كاتبة وباحثة في مجال العلوم السياسية طالبة ماجستير في العلاقات الدولية
دكتورة رؤى الدرويش باحثة وناشطة مجتمعية متخصصة في قضايا حقوق الإنسان