قصص
باعوا أصواتهم الانتخابية … أرامل ومرضى ومعوزون: لم يكن أمامنا
حوران جلال: لم تستطع ألحان صلاح (33 عاما) وهي أرملة وأم لخمسة أطفال صغار لا يملكون سقفاً يأويهم، مقاومة العرض المالي البسيط الذي قدم اليها مقابل بطاقتها الانتخابية، فحاجتها الماسة لشراء خيمة تضم عائلتها دفعتها للتخلي عن صوتها الانتخابي مثل ناخبين آخرين. العائلة التي تقيم في مدينة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين واحدة من ضحايا تنظيم…
سكة الموصل قد تأخذ قطارها باتجاهٍ معاكسٍ بعد أن سيَّرته
مجيد العبايجي: منذ عشرات السنين وعلى ظهر سكةٍ صدئةٍ يركبُ قطارُ الموصل، يروحُ ويجيءُ إلى بغداد ومنها الى محافظات جنوب العراق وصولا الى البصرة، هذا قبل أن يحطّم داعشُ مفاصله ويصيبه بالشلل منهياً أسفاره الطويلة، لكن ثمة نور في محطة أخرى كان قد غادرها مودعا آخر مرة قبل عقود، هناك عنتاب التركية تومضُ من بعيد.…
أسواق الموصل القديمة هوية ثقافية وتاريخية يحاول أبناؤها إستعادتها من
رياض الحمداني: في تموز/ يوليو 2017 يوم أعلن رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، تحرير مدينة الموصل بالكامل، وبينما كان الموصليون يتبادلون عبر هواتفهم اتصالات التهنئة بالخلاص من داعش، قرر عمر الحمداني خوض رحلة صعبة وخطرة بالتوجه نحو أيمن الموصل لتفقد المجمع التجاري الذي كان يعمل فيه. صباح اليوم التالي، انطلق الحمداني في رحلته نحو جنوب…
الاغتصاب الزوجي…الانتهاك الذي يتجنب النساء الحديث عنه
فاتن ال علي: لكمة واحدة، افقدتها الوعي بين يدي زوجها، بعد ان رفضت ممارسة الجنس معه. افاقت بعدها وهي مربوطة اليدين وزوجها ينهي ممارسة الجنس معها ويبصق على وجهها. تقول سناء (اسم مستعار) ان مشكلات عديدة منها مادية وأخرى تتعلق بعبء اعمال المنزل التي كلفتها به والدة زوجها، انهكتها تلك…
الزواج بالاكراه.. عالم من الظلم تبرره الحاجة وتبقيه العادات
ولاء الحمداني: اخذوني من متعتي بينما كنت ألعب مع صديقتي “بيت بيوت” واخبروني بأن علي الاستعداد لترك عائلتي وصديقاتي والدخول لعالم آخر بحياة جديدة فقد زوجوني “زواج متعة”! هبة (وهو اسم حركي للضحية) لم تكن قد أطفأت بعد شمعتها الثالثة عشرة، حين اجبرت على هجر ألعابها وطفولتها، والانتقال مكرهة لعش…
مستشفيات نينوى “المريضة” من يحمل العلاج لها؟
أنس الباشي: طوال عقود كانت مستشفيات مدينة الموصل الحكومية وعياداتها الخاصة التي يعمل فيها أفضل الأطباء في المنطقة ومن مختلف الاختصاصات تستقبل المرضى من معظم محافظات شمال العراق، لكن الصورة انقلبت تماما بعد 2005 مع رحيل الكوادر الطبية عنها خوفا من الاستهداف ومن ثم تدمير المؤسسات الصحية في معارك استعادة…
اعلاميات يواجهن تحديات العمل ويكسرن حواجز مجتمعية قيدتهن لعقود
فاتن ال علي: ترفع حاجبيها ثم تعقدها، تفتح عينيّها وتحني رأسها يميناً ويساراً، وتعدل كرسياً عاليا تجلس عليه أمام مرآة كبيرة، قبل ان تهم بقراءة تفاصيل خبر سبق ان قرأته المذيعة الشهيرة نيكول تنوري على الشاشة، وتكرر قراءته عدة مرات. كانت بعمر الحادية عشرة، حين تعودت الجلوس أمام المرآة الموضوعة…
المدارس الأهلية في الموصل .. أرقام متصاعدة رغم التكاليف في
ولاء الحمداني: في غرفة معاون مدير المدرسة كانت تنتظر السماح لها بالدخول الى غرفة المدير، مرت نصف ساعة قدماها بدأتا تجذبان باهتزازهما انتباه الحاضرين، فيما كان صوت المدير يعلو بين حين وآخر وهو يتحدث عبر الهاتف وصدى ضحكته يملأ ارجاء المكان. أم حسن، أربعينية كانت قد ادخلت أحد أبنائها الى…
خسارة العمل أو نقل العدوى كلما ارتفعت الاصابات.. رعب يخيم
فهد صباح: تنظر “نور” الى ابنتها ذات الأثني عشر ربيعاً، دون أن تتمكن من الاقتراب منها، رغم إنها تتحسر شوقا لاحتضانها وتقبيلها، إلا أن خوفها من العدوى والإصابة بفايروس كورونا يجعلها تبتعد عنها حتى بعد قيامها بإجراءات التعقيم الكاملة قبل الدخول الى البيت عائدة من عملها في المستشفى. تقول نور…
بكسرهن التقاليد ونظرة المجتمع.. نساء السليمانية يقتحمن مهناً كانت حكراً
صلاح حسن بابان رغم كثرة الضغوطات النفسية والإجتماعية التي تتعرّض لها نسرين منذ أن قررت العمل كسائقة سيارة أجرة (تكسي) في السليمانية لكنها رفضت الاستسلام ومضت في تحدي قساوة مهنة يحتكرها الرجال من عقود، لتأمين قوت عائلتها. تستيقظ نسرين محمد (42 عاما) كل صباح قبل بزوغ الخيوط الأولى للشمس، لتُراوغ…
كورونا زادت من معاناتهن … بين رعاية الأبناء ذوي الإعاقة
الموصل/ مروة الجبوري: احتضنت “ندى” طفلتها “آية” ذات الاربعة أعوام وهي تبكي وتردد “آسفة حبيبتي..آسفة روحي”، بعد أن صرخت عليها بحدة لرفضها الاستجابة للتدريبات اليومية الضرورية لحالتها بحسب إرشادات مركز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة. تقول ندى وهي طبيبة أطفال وأم لطفلة مصابة بمتلازمة داون: “من الصعب الشعور بإحساس أُم لديها…
أحلام العودة تتبدد في ظل غياب الدولة…. المبادرات المجتمعية لا
فوز صباح: بعد ايام من طرد تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” من مدينة الموصل، كان يجلس في مدخل منزله بحي الزهور في الجانب الأيسر للموصل، في مدخل الممر المؤدي لغرفة الضيوف التي تضررت بشظايا مقذوف صاروخي صبغت جدرانها بسواد دخان لم يبدده غير صورة مريمانا التي بقيت معلقة على الحائط. كان…