نظمت شبكة (نيريج) للصحافة الاستقصائية وبدعم من الأكاديمية الألمانية للإعلام، ورشة تدريبية لعدد من الصحفيين والمدونين والنشطاء البارزين على شبكات التواصل الاجتماعي بمحافظة نينوى، لتطوير قدراتهم في انجاز تقارير معمقة عن واقع المحافظة، ولتمكينهم من انجاز قصص صحفية تدعم التعايش وتعزز السلم الأهلي.
الورشة التي امتدت لأربعة ايام ونظمت للفترة (14-17) تشرين الأول اكتوبر، في فندق جوار جرا بمدينة اربيل، وبمشاركة 15 صحفيا ومدونا وناشطا من مختلف مكونات نينوى، تضمنت عدة محاور، من انجاز اخبار وقصص وتقارير صحفية معمقة باعتماد اعلى درجات المهنية مع الألتزام باخلاقيات العمل الصحفي، الى الضوابط القانونية للكتابة الصحفية وفي مواقع التواصل الاجتماعي التي تحولت الى مصدر اساسي لنشر الأخبار والقصص عن نينوى.
وجاء تنظيم الورشة من اجل تطوير واقع الاعلام في نينوى بعد سنوات طويلة من التهميش وعقب ثلاث سنوات من حكم تنظيم داعش، من خلال دعم امكانات الصحفيين الشباب والناشطين المدونين، وتمكينهم من الكتابة وفق اسس الصحافة الاحترافية مع الالتزام بمبادئ واخلاقيات العمل الصحفي وبما يعزز فرص نشر الحقائق وتعزيز السلم الأهلي في نينوى.
وتركز التدريب على تطوير القصص والتقارير التي ينشرها المشاركون من الناشطين المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك للتأثير الكبير لتلك الصفحات على المجتمع، بعد ان باتت المنصات الرئيسية لنقل المعلومات ونشر القصص والتقارير في نينوى نتيجة غياب الصحف والمواقع الخبرية التي تغطي شؤون المحافظة.
وقال المدرب سامان نوح، ان الورشة تأتي ضمن مشروع يتضمن تنظيم ثلاث ورش تقام في دهوك واربيل والموصل، لتطوير قدرات صحفي ومدوني محافظة نينوى من مختلف المكونات (عرب، كرد، تركمان، مسلمون، مسيحيون، ايزيديون، شبك) وخلق حوار صحي بينهم، بما يعزز فرص تعاونهم للعمل في مشاريع اعلامية مشتركة، خاصة ان نينوى تفتقد لوجود اية صحيفة أو اية مواقع الكترونية تغطي شؤون المحافظة.
وقال مدير الاكاديمية الألمانية للاعلام دانا اسعد ان الورشة تأتي ضمن مشروع تطوير الاعلام وبناء السلام في نينوى، ويتضمن ثلاث ورشات متخصصة، مشيرا الى الحاجة الكبيرة لهكذا مشاريع تجمع اطياف المجتمع الموصلي وتعمل على تعزيز فرص خلق اعلام مهني يرفض خطاب الكراهية.
من جانبه قال المدرب دلوفان برواري، ان الورشة امتدت أربعة ايام، وقدمت خلالها تدريبات معمقة عن القصة الخبرية والقصة الصحفية واسلوب الكتابة في كلا الفنين، فضلا عن التقرير والتحقيق الصحفي وأساسيات الكتابة في صفحات التواصل الاجتماعي، بالاضافة الى نصائح ومعلومات قانونية للناشطين تجنبهم الوقوع في خطاب الكراهية والتشهير واحتمالات المساءلة القانونية.
ولفت برواري الى ان المشروع يهدف لانشاء صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” لتكون منصة للناشطين بمختلف انتماءاتهم لنشر قصصهم وتقاريرهم وباعتماد اعلى درجات المهنية مع الالتزام باخلاقيات العمل الصحفي، مبينا ان الصفحة ستتحول الى موقع الكتروني يركز على نشر التحقيقات والتقارير والقصص عن محافظة نينوى.
وتعمل الاكاديمية الألمانية بالتنسيق مع شبكة نيريج وجهات داعمة أخرى على جمع الطاقات الاعلامية الشابة خاصة تلك التي كان لها دور في نشر المعلومات وكشف الحقائق في فترة حكم تنظيم داعش للمحافظة، وتأهيلهم لانجاز مشاريع اعلامية تعتمد المهنية والموضوعية.
المزيد عن أخبار نيريج
أخبار نيريج","field":"name"}],"number":"1","meta_query":[[]],"paged":1,"original_offset":0,"object_ids":17556}" data-page="1" data-max-pages="1">