بيئة
أين تذهب أموال صندوق دعم البيئة في اقليم كردستان؟
على طريق ترابي وعر مليء بالحفر والمطبات يمتد من ناحية (ديكلة) إلى القرى الواقعة جنوب غربي قضاء كويسنجق (70 كلم شرق اربيل) تعبر مئات السيارات يوميا كما الشاحنات المحملة بالنفط المستخرج من حقل طقطق شرقي اقليم كردستان العراق. على جانبي الطريق تتوزع القليل من الأشجار، بعضها تحيط بباحات المنازل المنتشرة على الطريق، والتي يعاني سكانها من سحابات أدخنة حقول النفط التي تلوث الهواء والتربة وحتى المياه. تعاني المنطقة التي تشكل حدود حقل (طقطق) النفطي، الذي يمثل أول مشروع استثماري وقعت حكومة اقليم عقده مع شركة اجنبية وكان ذلك في سنة 2002، من قلة الخدمات المتعلقة بالبنية التحتية كما تفتقر الى…
مع تزايد خطير في مصادر التلوث وبعد سلسلة تحقيقات صحفية
أعلنت حكومة اقليم كردستان في 12 كانون الثاني 2025 خلال اجتماع خصص لبحث مشكلة تزايد معدلات التلوث في أربيل ودهوك، سواء المتعلق بعمل المصافي النفطية البدائية او التلوث من المصادر الأخرى كالمعامل والمولدات الكهربائية، عن سلسلة قرارات لمعالجة الملف تنوعت بين الاغلاق الفوري لمصادر التلوث والمعالجة السريعة لأسباب المشكلة. جاءت قرارات حكومة كردستان، مع تزايد نسب تلوث الهواء والمياه في مختلف مناطق الاقليم خلال العامين الأخيرين، بما يحمله ذلك من خطر على الصحة العامة، وهو ما ركزت عليه سلسلة تحقيقات أنجزتها شبكة (نيريج) والتي أثبتت بالبيانات والوثائق والمصادر المتنوعة، تزايد نسب التلوث بشكل خاص اربيل ودهوك وتشكيلها خطرا على حياة…
محارق مستشفيات دهوك خارج المعايير البيئية… مصدر آخر للتلوث وتهديد
كلما مرت هرزين (32 سنة) أمام مستشفى الحروق في محافظة دهوك بإقليم كردستان، تقف للحظات وهي تطالع قاعات رقود المرضى والممرات الجانبية والباحة الخلفية حيث محرقة النفايات الطبية التي تطلق "أدخنتها السامة" في السماء، قبل أن تغطي أنفها وتمضي وهي تنوء بحسرة فقد والدتها هناك. تستعيد الفتاة، وهي الإبنة الوحيدة لعائلتها، بينما الدموع تلتمع في عينيها، ذكريات أيامها في المستشفى حين كانت ترافق والديها المصابين بفيروس كورونا قبل أكثر من ثلاث سنوات. تقول بصوت مرتجف: "مع كل صباح ومساء كنت أقوم بغسل ملابسهما وأبحث عن مكان نظيف في الهواء الطلق لتعليقها حتى تجف". لم تكن هرزين تملك خيارا، غير حديقة…
تابعنا على وسائل التواصل الإجتماعي
احصل على النشرة الإخبارية لدينا
بغياب تطبيق القوانين البيئية.. الكتل الخرسانية تمتد الى جبال السليمانية
“انهم يحولون المساحات الخضراء إلى مكعبات كونكريتية!” تقول سارة كريم (34 سنة) وهي تشير بحركة يد انفعالية إلى منطقة في مصيف سرجنار (5 كم غرب السليمانية) كانت “حديقة عامة” اعتادت على ارتيادها خلال سنوات طفولتها قبل ان تتحول الى مجمع سكني. “جلبت طفليَ الصغيرين معي لكي نتنزه هنا، لكن المكان…
عطش في (العنكور والطاش) جراء انخفاض منسوب المياه في بحيرة
تُصارع مناطق جنوب شرقي الرمادي، مركز محافظة الانبار (١١٠ كلم غرب بغداد) جفافاً مزمناً يهدد بتحويلِ قرى كاملة الى أراض جرداء بلا حياة، مجبرة سكانها على الهجرة والبحث عن فرص عمل في أماكن أخرى.
49 ألف مولدة كهرباء تُحدث أضراراً بيئية وصحية وهدراً كبيراً
لجأ العراقيون الى المولدات الكهربائية منذ نحو ثلاثة عقود لتأمين ساعات اضافية من الكهرباء، كبديل وحيد لسد العجز المتزايد في التجهيز من الشبكة الوطنية التي تعرضت للتدمير خلال الحروب وعقود من الاهمال وتوقف مشاريع التطوير، خاصة مع التزايد السكاني والتوسع في استخدام الأجهزة الكهربائية، لكن ذلك خلق مشاكل متعددة بينها…
بموقعين خارج المتطلبات البيئية 2200 طن من النفايات تُطمر في
مطامر غير ملبية للشروط البيئة، تضم نفايات خطرة كالمخلفات الطبية ومواد صناعية وكيماوية تسبب تلوثاً للتربة والمياه الجوفية فضلاً عن الانبعاثات الغازية التي تصدرها للهواء، مشكلة معا مصادر خطر متزايدة للسكان، خاصة مع تعمد حرقها كآلية للتخلص منها، في ظل غياب مشاريع تدوير النفايات والطمر وفق المعايير الصحية والبيئية العالمية.