آراء
البرامج الانتخابية والواقعية.. الغائب الأكبر في الانتخابات العراقية
لا تمثل "البرامج الانتخابية" في العراق، وثائق سياسية تُلزم الأحزاب والتحالفات نفسها بها، هذا ما تؤكده وقائع 20 سنة من الحكم شهدت اربع دورات انتخابية، تغير فيها الرؤساء وتبدلت مواقع بعض القوى النافذة، لكن بقيت الوعود والبرامج بلا تنفيذ. هذه البرامج التي هي "تعهدات" يفترض ان يُسائل الجمهور الأحزاب عنها، ظلت مجرد شعارات تتلاشى مع نزول أصحابها عن منصات الخطابة ومع انتهاء حملات الدعاية، هي مثل الترند تظهر "تناغما مع الشارع" لكسب صوته ثم تختفي. تجربة العراق أيضا سجلت حضورا خجولا "للبرامج بتعهداتها الرقمية والزمنية" في الحملات الدعائية، مقابل طغيان الشعارات ذات الصبغة الطائفية، خاصة للقوى السياسية الأبرز شيعيا وسنيا.…

مرشحو الصدفة… حين يصبح الجهل برنامجاً انتخابياً
تطعّمت قوائم المتنفذين بوجوهٍ لا ظل لها في عالم السياسة. لا يحمل أيٌ منهم فكراً سياسياً، ولا خبرة في العمل التنظيمي، ولا معرفة بالعلاقات الوطنية، ولا ممارسة تُذكر في الشأن العام. لا متابعة، لا معطيات ولا تحليل ولا موقف ولا قرار. وجوهٌ هبّت فجأة، لا تعرف عدد نواب دائرتها، ولم تقرأ قانون الانتخابات، ولم تكلف نفسها ساعةً لتطّلع على النظام الداخلي لمجلس النواب، ولم تسمع من الدستور سوى اسمه. دخلت السباق الانتخابي كما يدخل لاعب هاوٍ حلبةً لا يعرف قوانينها، مسلّحةً بالغرور والمال وصورٍ ازدحمت بها الأرصفة والمباني حتى شوّهت البصر والذوق معاً. منهم من جاء من فضاء "السوشيال ميديا"،…

التغيير مازال بعيداً..دورة متكررة من خيبات الأمل في الانتخابات العراقية
يدرك المتابع للعملية الانتخابية أن التوقعات بحدوث تغيير ملحوظ تبقى ضئيلة على الرغم من كل المتغيرات الإقليمية والدولية والحاجة المتزايدة لاصلاحات جذرية وانهاء الفساد. فبالاستناد إلى الانتخابات السابقة وطبيعة تصميم النظام الانتخابي وعمل النظام السياسي لا يُتوقع حصول أي تغيير حقيقي يُشكل فارقا في واقع العراقيين.

تابعنا على وسائل التواصل الإجتماعي
احصل على النشرة الإخبارية لدينا
انتخابات بلا مضمون.. موسم سياسي تحكمه “الصورة” وتغيب عنه “الفكرة”
يحمل الموسم الانتخابي الحالي ملامح جديدة، لم يسبق رؤيتها في الدورات السابقة، ملامح تعطي اشارات محبطة، بدءاً من الدعايات الانتخابية الضخمة وعمليات الترويج الغريبة، ومروراً بما جمعته القوائم من تناقضات ووجوه لا يجمعها جامع، وانتهاءً بطبيعة ومؤهلات الكثير من المتنافسين، وهي بمجملها “تضم تفاصيل” تُفقد الانتخابات جدواها ومعناها الحقيقي. فالمشهد…

كيف انحرفت الانتخابات عن مسارها
لم تعد الانتخابات في العراق مناسبةً ديمقراطية بالمعنى الذي وُلدت من أجله، بل تحولت إلى موسمٍ انتخابي يتكرّر كل بضع سنوات، تتبدل فيه الوجوه ولا يتبدل فيه الجوهر. لقد كانت الغاية منها أن تكون أداةً لتداول السلطة، فصارت وسيلةً لإعادة إنتاجها. وكان يُفترض بها أن تُعبّر عن إرادة الشعب، لكنها…

التمييز في المشاريع الحكومية بكردستان بين مناطق نفوذ الديمقراطي والاتحاد
تناول مقال، للكاتب والصحفي الكردي محمد رؤوف، التمييز الحاصل في تنفيذ المشاريع من قبل حكومة اقليم كردستان في مناطق نفوذ الحزبين الحاكمين، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني. التقرير يظهر فرقا كبيرا في تنفيذ المشاريع، من ناحية العدد والنوعية والأموال المخصصة، بين مناطق (أربيل ودهوك وزاخو وسوران ……) الخاضعة لسيطرة الديمقراطي الكردستاني،…

أداة إقصائية: كيف ترتدّ الاستبعادات على القوى السياسية التقليدية في
مع اقتراب كلّ انتخابات، تصدر المفوضية المستقلة للانتخابات قائمة بمرشحين مستبعدين، تليها اعتراضات ثم قرارات تصحيح أو تثبيت، حتى أصبحت هذه العملية أقرب الى تقليد سياسي مفرّغ من محتواه مع أصحاب النفوذ. وهذه المرة يبدو هذا التقليد بملامح سياسية حادة ومآرب انتخابية مطيحاً بأكثر من 700 مرشح وهو العدد الأكبر…

الحزب والعشيرة في دوامة الانتخابات العراقية
خلال السنوات الأخيرة من تجربة العراق مع الانتخابات، ونتيجة الفساد الكبير المستشري وتغليب الامتيازات والمصلحة الذاتية على المصلحة العامة، ومع تعمق الفشل البنيوي في ادارة الدولة، فقدت الأحزاب والقوى السياسية التقليدية، على عموم الخارطة العراقية، جمهورها. فقدت شعبيتها، ولم تعد قواعدها الجماهيرية قوية وواسعة ومؤثرة، حتى مع ما تهبه من…

بغداد وأربيل تتفقان… خيط أملٍ في ليل البيوت الكردية
لم يعد الكُرد متلهفين للاستقلال، ولا لتقوية النفوذ الكردي في بغداد، بل أصبح همهم الأول والأخير إعالة عوائلهم و تسديد ديونهم المتراكمة.. عن اتفاق بغداد وأربيل، والأمل والشك اللذَين يتركهما في البيوت الكردية..









