ردود فعل واجراءات على خلفية تحقيقات “نيريج”

أثار تحقيقان لشبكة “نيريج” للصحافة الاستقصائية، تناولا “صراع الوقفين الشيعي والسني على اوقاف نينوى”، و”استيلاء جماعات وأطراف مسلحة على عقارات في نينوى”، الكثير من ردود الفعل الشعبية والسياسية، فضلا عن اجراءات وتحركات رسمية للتحقيق في القضايا والمسائل التي طرحت فيهما.

فوفق مصادر صحفية بنينوى، صدر في مطلع آب 2020 وبعد نحو شهرين من نشر التحقيقين اللذين اعدهما الزميل نوزت شمدين، قرار لمجلس القضاء الاعلى بتشكيل هيئة قضائية من ثلاثة قضاة ونائب مدعي عام للتحقيق في قضايا التزوير والتلاعب بسجلات واضابير التسجيل العقاري في نينوى.

ووفق خبر نشرته العديد من المنصات الخبرية في نينوى، فان الهيئة القضائية المعلن عنها ستشكل من قضاة يعملون في محكمة تحقيق نينوى المختصة بقضايا الارهاب التي كانت تدير ملف الاراضي بالاضافة لمهام عملها بقضايا الارهاب.

http://www.sotaliraq.com/2020/09/07/%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84-%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9-%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82-%D8%A8%D9%82%D8%B6%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B2/

https://alsharqiya.com/ar/news/the-judiciary-investigates-fraud-cases-in-nineveh-real-estate-records

https://iraqakhbar.com/2632697

في السياق ذاته، اعلنت هيئة النزاهة في بيان لها وزع على عشرات المواقع الألكترونية، عن اعادة عقار مساحته 46 دونماً في نينوى إلى ملكية الدولة. كان العقار قد تم الاشارة اليه في تحقيق نيريج عن العقارات.

وفي تفاصيل البيان كشفت هيئة النزاهة الاتحادية عن تمكُّنها من إعادة عقار في محافظة نينوى إلى ملكيَّة الدولة، مبينة أن مساحته تبلغ أكثر من (46) دونماً.

وذكرت دائرة التحقيقات في الهيئة، في حديثها عن تفاصيل عمليَّة الضبط، أن ملاكات مديرية تحقيق نينوى قامت بضبط خمسة متهمين؛ لتلاعبهم وتجاوزهم على عقار تعود ملكيته للدولة، من خلال قيام مديرية التسجيل العقاري في نينوى – الزهور بالتلاعب وتحويل جنس العقار البالغ مساحته (46 دونماً و225 متراً) من زراعي إلى ملكٍ صرفٍ لأحدى الجمعيات التعاونية.

وأضافت ان تحريات المديرية قادت الى الكشف عن تحويل عائدية العقار باسم أحد المتهمين الذي قام بتقطيع العقار إلى أراضٍ سكنية وبيعها للمواطنين بشكلٍ مخالفٍ للقانون، لافتة إلى أن العقار كان مشروعاً استثمارياً لبناء عماراتٍ سكنيَّةٍ كما مُسجَّل في مديرية التخطيط العمراني وعليه مشروع مد خط سكة حديد (موصل – ديالى – كركوك – أربيل).

وأوضحت أنه تم تنظيم محضر ضبط أصولي بالعملية، التي نُفِّذَت بناءً على مذكرة قضائية، وعرضه على السيِّد قاضي محكمة تحقيق نينوى المُختصة بقضايا النزاهة، الذي قرَّر توقيف المُتَّهمين؛ استناداً لأحكام المادة (289/298) من قانون العقوبات.

https://baghdadtoday.news/ar/news/129074/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B2%D8%A7%D9%87%D8%A9-%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%B9%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%A7-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D8%AA

وأعلنت هيئة النزاهة الاتحاديَّة مطلع آب 2020 عن إحباط محاولةٍ للاستحواذ بطرقٍ غير قانونيَّةٍ على عقارٍ عائدٍ لمديريَّة آثار نينوى، مُبيّنةً ضبطها إضبارة العقار وسِجله. وذكرت دائرة التحقيقات في الهيئة، ان ملاكات مديريَّة تحقيق الهيئة في محافظة نينوى تمكنت من ضبط إضبارة وسجل عقارٍ تعود ملكيَّته إلى مديريَّة الآثار العامَّة – مُفتشيَّة آثار نينوى، مُوضحةً أنَّ مساحة العقار الإجماليَّة تبلغ أكثر من دونمين.

https://www.thebaghdadpost.com/ar/Story/199588

نقاشات حامية بعد نشر تحقيق نيريج عن مراكز احتجاز نينوى

وحظي تحقيق نيريج “أبرياء يحاكمون بتهم الإرهاب ورشى تبرئ أمراء داعش” بردود فعل كبيرة جدا، ومئات التعليقات التي عرضت في بعضها معلومات وشهادات تؤكد ما نشر في التحقيق، فيما تواصل عدد من القضاة مع فريق العمل مشددين على عملهم بمهنية رغم كثرة الملفات وتعدد التحديات، مبدين استعدادهم للتحقيق في القضايا المثارة.

كما تلقى فريق التحقيق مزيجاً من التهديدات المبطنة والاتهامات بتحريف الوقائع الى جانب العديد من التعليقات المشككة بالمعلومات المنشورة، وساق معلقون مشككون بالتحقيق “حجة” ان التحقيق نشر في موقع معادي للنظام السياسي الحالي في العراق كدليل على عدم حياديته دون رد ما ورد فيه. في حين ان التحقيق نشر في اكثر من عشر منصات اقليمية وعراقية رغم ما تضمنه من معلومات حساسة.

وتلقت “نيريج” العديد من الاتصالات من صحفيين ومحامين ووسائل اعلام، أكدوا ما ورد في التحقيق، لكنها اعتذرت عن اعادة نشره أو عرض تفاصيله او حتى الاشارة اليه لحساسية ولخطورة ما ورد فيه.

ونشر القاضي البارز رئيس هيئة النزاهة السابق في العراق رحيم العكيلي، التحقيق على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وعلق عليه قائلا “واحد من اجرأ واشجع واوثق التقارير التي اطلعت عليها .. مهنية وشجاعة كبيرة تشبه الى حد كبير ما يقوم به الصحفييون الغربيون حين تناولهم قضايا حساسة وشائكة”.

نواب ولجنة برلمانية للتحقيق

وكان تحقيق حرب الوقفين الشيعي والسني على عقارات اوقاف الموصل، ومن ثم تحقيق مليشيات ترث داعش وتسيطر على عقارات نينوى، قد أثارا اهتماما كبيرا في الاوساط الشعبية والسياسية بعد نشرهما مباشرة. واعلنت مصادر نيابية بعد أيام من نشره عن تشكيل لجنة في مجلس النواب العراقي لمتابعة الموضوع والتحقيق فيه.

https://baghdadtoday.news/news/122739/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%B4%D9%83%D9%84-%D9%84

وبعد يومين من نشر تحقيق العقارات، نشر موقع “ناس نيوز” المقرب من رئيس الوزراء العراقي تقريرا عن ما وصفته تسريبات بشأن التجاوزات على عقارات نينوى، وجاءت المعلومات الواردة فيه مطابقة تماما لما نشره تحقيق نيريج بالتفاصيل.

ملف العقارات يشعل أزمة.. الجبوري ’يسحب’ يد قائممقام الموصل والأعرجي ’يفتح النار’.

https://www.nasnews.com/view.php?cat=33125

وبعد اعادة نشر التحقيق في نحو عشر منصات عربية وعراقية، تواصل نواب مع معد التحقيق، وأكدوا له انهم سيتابعون بشكل مباشر الموضوع وانه اصبح من الملفات الساخنة على طاولة البحث.

وتلقت نيريج من جهات وثائق تؤكد دقة ما نشر في تحقيقي الموصل الاخيرين.

اسباب عدم عودة جزء كبير من نازحي سنجار

وكان تقرير (سنجار من موطن التعايش الى أرض الابادة الايزيدية وساحة صراع القوى) الذي نشر على الكثير من المنصات الاعلامية، وعرض لمشاكل سنجار التي تعرقل عودة جزء كبير من نازحيها الى مناطقهم بعد سنوات من النزوح، قد اثار حراكا برلمانيا وسياسيا باتجاه مناقشة مشاكل سنجار.

ووجه النائب الاول لرئيس مجلس النواب، بعد نحو اسبوع من نشر التقرير، لجنة الامن والدفاع باستضافة محافظ نينوى ورئيس اركان الجيش وقائد عمليات غرب نينوى ومسؤول المخابرات والامن الوطني في نينوى لغرض مناقشة اسباب تأخر عودة النازحين من سكنة قضاء سنجار الى مناطق سكناهم.

وساهم التقرير مع مواد صحفية اخرى نشرت في الذكرى السادسة لابادة الايزيديين، في تفعيل الحراك الحكومي باتجاه تشجيع عودة الايزيديين بشكل خاص الى مناطق شمال سنجار ومركزها.

https://www.mawazin.net/Details.aspx?jimare=104516

https://www.nasnews.com/view.php?cat=32811

https://alnoornews.net/archives/260066/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D9%88%D8%AC%D9%87-%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B6%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8-%D9%86%D9%8A%D9%86%D9%88%D9%89-%D9%88%D8%B9/