أخبار: شبكة نيريج تنفذ اولى ورشها “الحوارية-التدريبية” لأساتذة الاستقصاء بالجامعات العراقية

شبكة نيريج تنفذ اولى ورشها “الحوارية-التدريبية” لأساتذة الاستقصاء بالجامعات العراقية

بحضور 15 استاذا جامعيا من خمس جامعات، نظمت شبكة نيريج للصحافة الاستقصائية، اولى ورشها ضمن برنامج تدريب الصحافة الاستقصائية بالجامعات العراقية، والتي تضمنت فقرات حوارية تدريبية للتعريف بمنهج نيريج للصحافة الاستقصائية ومناهج عدة مؤسسات استقصائية عربية، مع مناقشة ابرز التحقيقات العالمية التي نشرت مؤخرا والاساليب التي اعتمدت لانجازها.

الورشة التي امتدت ليومي 17 و18 ايار، نفذت بمشاركة كوادر تدريسية مختصة بتدريس مادة الصحافة الاستقصائية في كليات الاعلام بجامعات تكريت والأنبار والامام الصادق فضلا عن حضور كوادر تدريسية من جامعة بغداد والجامعة العراقية، وهي خطوة اولى ضمن مشروع يهدف لاعداد كتاب نظري وتطبيقي عن الصحافة الاستقصائية ومتطلبات العمل الاستقصائي في الجامعات العراقية.

المشروع الذي تشرف على انجازه شبكة نيريج، يأتي بمشاركة عشر جامعات حكومية واهلية، وبدعم من الأكاديمية الألمانية للاعلام والسفارة الفرنسية ومنظمة دعم الاعلام الدولي (IMS) وتحت اشراف شبك نيريج الاستقصائية وشبكة المحامين، ويمتد لسبعة أشهر ويتضمن 10 ورش تدريبية لطلاب الجامعات ومؤتمر علمي عن الاستقصاء وسلسلة ورش حوارية للأساتذة الجامعيين تركز على الصحافة الاستقصائية ومتطلباتها من الجوانب المهنية وتلك المتعلقة بقوانين النشر واخلاقيات العمل الصحفي.

 

اشادة وترحيب بالمشروع

رحب العديد من اساتذة كليات الاعلام بعدة جامعات باطلاق مشروع تدريب الاستقصاء بكليات الاعلام، ودعت العديد من الكليات الأهلية الى شمولها بالمشروع في المستقبل، مؤكدة حاجاتها مثل الكليات الحكومية الى دعمها بالمهارات الفنية التي تفتقدها رغم انها تخرج طلبة باضعاف ما تخرجه الجامعات الحكومية .

الجامعة العراقية

وقال الدكتور عبدالله حسن، عميد كلية الاعلام بالجامعة العراقية، ان من المهم تطوير واقع كليات الاعلام بالتركيز اكثر على الجانب التدريبي، مبينا ان الجامعة تتطلع الى تعاون مع المؤسسات الدولية يتيح لها الاستفادة من تدريب اساتذتها وطلبتها في دورات خارجية وداخلية، الى جانب تحديث المناهج وتوفير مختبرات وقاعات تدريبية، داعيا الى التعاون لعقد مؤتمرات علمية، مقترحا عقد مؤتمر حول “دور الاعلام في بناء السلم الأهلي”.

وقال ان مشاركة الجامعة العراقية في مشروع تدريب طلبتها على الصحافة الاستقصائية وتمكينهم من انجاز تحقيقات على الأرض يأتي من قناعتها بأن “المعلومات النظرية لا تكفي ويجب اشراك الطلاب بتدريبات عملية كانجاز تحقيقات مكتوبة ومتلفزة”.

جامعة بغداد

من جانبه قال الدكتور هاشم حسن، عميد كلية الاعلام بجامعة بغداد ان “العراق يمر بلحظة فارقة.. هناك صراع عنيف بين التطرف والعمف والغلو وبين الاعتدال والتسامح وقبول الآخر… ودور الاعلام محوري هنا، فقد شهدت السنوات الاخيرة تراجعا خطيرا في اخلاقيات العمل الصحفي وفي الركون الى مبادئ العمل المهني، لذا تحول الاعلام الى اداة للصراع وللتدمير… أمامنا طريقان اما الانهزام او العمل والتقدم، ونحن هنا في حاجة الى المسارين المهني والاخلاقي معاً ليقوم الاعلام بدوره الصحيح والمهم”.

وأضاف ان المشاركة في مثل هذه المشاريع لتطوير القدرات المهنية لطلبة الجامعات على انجاز مواد صحفية مميزة امر مهم جدا “ونحن نريد ان يكون لطلبتنا انجازات صحفية وتحقيقات وتقارير نعتز بها، وهذا يتم عبر العمل بالميدان وعلى الأرض وليس مجرد القاء الدروس النظرية … ويمكن ان نتجاوز مشكلة النفقات العالية لانجاز تحقيقات وذلك بالمشاركة الحقيقية والتعاون بين الجامعات”.

آراء أخرى

واشارت الدكتور ارادة الجبوري الى ان خريجي كليات الاعلام مثل باقي الصحفيين يحتاجون الى التدريب المعمق لكسب مهارات انجاز تقارير وتحقيقات، وقالت “لذا علينا وضع خارطة طريق للعمل على الأرض، يجب ان يكون الطالب ملما بالاعلام الحديث ويجب ان يكون التقصي موجودا في كل جانب يقوم الطالب بتغطيته سواء عبر خبر او تقرير او ريبورتاج”.

ودعت الجبوري الجامعات الى التركيز على التقنيات الحديثة مثل الموبايل، والاستفادة من ما توفره من فرص لانجاز اعمال صحفية، داعية الى تدريب الطلاب على انجاز مواد صحفية بالاستفادة من تلك التقنيات التي تخفض كلف العمل.

واضافت “علينا الاستفادة من التقنيات المتاحة في الجامعات ومن الاستديوهات والقاعات المتوفرة لاطلاق برامج تدريب تكون لها مخرجات ملموسة… وانا مع فكرة ان لا يعبر الطالب من مرحلة الى اخرى دون ان يكون لديه تحقيق او مادة صحفية جيدة قام بانجازها”.

فيما قال الدكتور محسن عبود، ان كلية الاعلام بالجامعة العراقية انجزت فرضيات لتحقيقات استقصائية يمكن العمل عليها، وهناك حماسة ورغبة كبيرة لدى الطلاب لانجاز تقارير وتحقيقات معمقة، لكن ذلك يحتاج الى امكانات مالية احيانا، والى غطاء قانوني للطلبة يمكنهم من التحرك على الأرض للحصول على المعلومات او العمل بالشراكة مع صحفيين، معربا عن أمله بانجاز الورش التدريبية الخاصة بالاستقصاء في بداية السنة الدراسية وليس في نهايتها ليتسنى الاستفادة من الورش في انجاز تحقيقات.

جامعة الامام الصادق الأهلية

كما أبدى الدكتور علي يوده سلمان، رئيس قسم الاعلام بجامعة الامام جعفر الصادق، عدة ملاحظات بشأن الورش التدريبية والمؤتمرات العلمية التي تنظها مؤسسات محلية ودولية، وقال ان كليات الاعلام بالجامعات الاهلية تخرج سنويا مئات الطلاب الذين يحتاجون الى دعم بورش تدريبيبة اسوة بالجامعت الحكومية لتطوير امكاناتهم في مختلف مجالات الكتابة الصحفية.

وأضاف “الجامعات الاهلية يتم نسيانها رغم انها تخرج صحفيين بأضعاف ما تخرجه الجامعات الحكومية”، مبديا أمله بأن توجه بعض مشاريع التدريب الى الجامعات الأهلية ولا تقتصر على الجامعات الحكومية “نعم نحن لا نحتاج الى دعم مالي لكن الطلبة في حاجة الى تدريبات عملية والى المشاركة في الورش وفي المؤتمرات العلمية لتطوير امكاناتهم”.

الدكتورة هدى مالك من كلية الاعلام بجامعة بغداد، نبهت الى ان طلاب الجامعات عموما يتجنبون فكرة كتابة تحقيقات استقصائية لمتطلباتها العديدة “لديهم مخاوف من العمل وهم يواجهون معوقات عديدة، لكن هناك طلاب لديهم الرغبة والامكانات وهم مستعدون لخوض تجربة كتابة تحقيقات معمقة وبما متوفر من قدرات تقنية بسيطة بالجامعات”.

ودعت الدكتورة هدى الى ان تتبنى الجامعات برامج يكون تدريب طلاب كليات الاعلام فيها على مدى العام وليس لورشة واحدة تنتهي خلال ايام، وان يتم تشجيع المبادرات التطوعية للطلاب في انجاز تقارير وتحقيقات مكتوبة ومتلفزة.

المزيد عن أخبار

أخبار","field":"name"}],"number":"1","meta_query":[[]],"paged":1,"original_offset":0,"object_ids":17543}" data-page="1" data-max-pages="1">